- نشرة منسوج
- Posts
- صناعة النسيج في السلفادور..وإنتاج ملابس من الملابس
صناعة النسيج في السلفادور..وإنتاج ملابس من الملابس
يقول ميغيل الرئيس التنفيذي لشركة انتيراديكو
“تجار التجزئة والمستهلكين في جميع أنحاء العالم يتخلصون سنوياً من عشرات الملايين من الأطنان من الملابس غير المستخدمة، ويمتد تضرر الكثير منها إلى عدم وصولها حتى إلى رفوف المتاجر، مما يؤدي إلى تحويلها إلى مكبات؛ بسبب تكاليف فرزها وإعادة تدويرها المرتفعة”
تأسست شركة انتيراديكو، التي أسسها مهاجرون فلسطينيون، في السلفادور، وحققت مبيعات تقدر بـثمانمئة مليون دولار أمريكي في عام 2022، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة. من بين عملائها البارزين "أمازون" و"وول مارت" و"تارغت"، تنتج الشركة الألياف من القطن الخام وبقايا الأقمشة الناتجة عن غرف القص والخياطة، بالإضافة إلى البلاستيك المعاد تدويره، وتستخدم هذه المواد في صناعة ملابس متنوعة مثل القمصان والسترات وملابس النوم، التي تصل في النهاية إلى متاجر الولايات المتحدة، حيث سيُعَاد تدوير هذه الملابس مجددا.
بدأت الشركة في الاستفادة من مصدر جديد للمواد القابلة للتدوير، وهو الملابس غير المبيعة. وأوضح جيمي ميغيل سيمان، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي للشركة في 2016، قائلاً "نحن نتحدث عن نموذج عكسي لسلسلة التوريد". يشهد الطلب العالمي على المنتجات التي تؤكد مورديها أنها أقل ضرراً بالبيئة نمواً مستمراً. كما أشار سارو كامبيسانو، مؤسس شركة "هيدجهوغ" المتخصصة في الاستدامة، إلى أن "صناعة الملابس تتعرض لمزيد من المراقبة".
أكد ميغيل أن تعقيدات وتكاليف الشحن من الصين وتزايد تكاليف الأيدي العاملة هناك أدت إلى مطالبة العملاء بالتركيز على الحصول على المنتجات من مصادر أقرب. في هذا السياق، علق مارك ساندرلاند، الذي يدرس تقنية النسيج في جامعة توماس جفرسون في فيلادلفيا، قائلاً: "بالنسبة للاستدامة، بدأت (إنتراديكو) بتطبيق الحلول السهلة، لكن الخطوات القادمة ستكون أكثر تعقيداً. يمكنك جمع المواد لإعادة تدويرها، لكن استخراج القيمة منها هو التحدي الحقيقي الذي تواجهه المنظومة".
تعتبر الملابس غير المبيعة أكثر فائدة لإعادة التدوير مقارنة بالملابس المستعملة والمغسولة، حيث إن غزل الألياف منها يمكن أن ينتج خيطان أقوى وأطول، مما يجعلها أقرب إلى المواد الجديدة، خصوصاً القطن. وعادةً ما يكون الحصول على هذه الألياف من الملابس غير المبيعة أقل تكلفة من شراء القطن الخام من المزارع.
تتجلى الصعوبة في التعامل مع الأزرار والسحابات والطباعة بالشاشة الحريرية، مثل الأحرف البلاستيكية النافرة التي تحمل عبارة "صنع في السلفادور" في داخل الياقة أو عند الخصر، حيث تعتبر هذه الأمور من العيوب. لذلك، قامت "إنتراديكو" بشراء آلات مخصصة لإزالة الأزرار من القمصان والسراويل، بالإضافة إلى قص الدبابيس المعدنية من الجينز الأزرق وتحليل درجات ألوان قماش الجينز، ودمج اللون الأزرق مع ألياف أخرى لاستخدامها في إنتاج الألوان المطلوبة من قبل المصنّعين. وأشار خورخي داردانو، مدير عمليات النسيج في "إنتراديكو"، إلى أن "الذكاء الاصطناعي سيكون له دور أساسي في تقييم هذه المواد".
Reply